شركة
ديل الأمريكية المعروفة للحاسبات أنشأت موقعا
الكترونيا يتيح لعملاءها بث مقترحاتهم المختلفة لمنتجات الشركة المتنوعة، ثم
يقوم زوار الموقع وعملاء الشركة بالتصويت على مختلف الأفكار والمقترحات، لتنفذ شركة
ديل فعليا العديد من هذه الأفكار والمقترحات (طبقا للموقع هنالك 17 ألف فكرة
واقتراح، نفذ منهم نحو 500 على الأقل).
في كتاب Social
Media Marketing, Engaging Strategies for Twitter, Facebook & Other Social
Media ، تعتبر المؤلفة الأمريكية ليانا إيفانز أن شبكات
التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة فعالة جدا للمجموعات البحثية Focus Groups.
اليوم
تستخدم كبريات شركات الأعمال التجارية في العالم موقع الفيسبوك للتواصل مع عملاءها
والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم، وكذلك مشكلاتهم. لا يتحفظ مستخدمو الفيسبوك في
أن يشكو من موظف في فرع لشركة أو بنك أو متجر، أو أن يعبروا عن استياءهم من سوء
الخدمة في فندق أو مطعم مثلا.
الفنادق
العالمية وبعض فروعها داخل مصر تستخدم مواقع السفر والسياحة كأداة لمكافأة موظفيها
المتميزين. إن إطراء من نزيل على موقع شهير مثل TripAdvisor.com يعني
الكثير لأي فندق سياحي. هذا الموقع يعرض مواصفات كل الفنادق ويتيح لنزلاءها أن
يكتبوا ملاحظاتهم عن تجاربهم الفعلية في استخدام هذا الفندق أو ذاك المنتجع. تحرص
كبريات الشركات السياحية والفنادق الشاطئية على أن تتواصل مع النزلاء الغاضبين
لإرضاءهم وكسب ودهم. في نفس الوقت لا يخلو الأمر من ثناء عاطر يشير إليه نزلاء
آخرون.
بعد ثورة
25 يناير وتزايد اهتمام المواطنين المصريين بالفيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي
الالكترونية، غيرت شركة جهينة لمنتجات الألبان تصميم غطاء علبة أحد منتجاتها
الشهيرة (زبادو) بناء على صفحة فيسبوك
تشكو منه وتطالب الشركة بتغييره وأشارت إلى التغيير صحيفة
الفجر مثلا. الشركة نفسها سارعت إلى بث فيديو يبشر عملاءها بتغيير الغطاء
عنوانه (احنا آسفين، غيرنا
الغطا).
في 2010م
تراجعت شركة فودافون مصر عن بث إعلان تلفزيوني اعترض عليه
عملاء اعتبروه مسيئا لشخصية علمية عربية مسلمة (عباس بن فرناس)، والذي بدأ
الاعتراض هو مبرمج
شاب نشر فيديو يحث على
مقاطعة فودافون ما لم تتراجع عن بث الإعلان – وهو ما حصل فعلا بعد أن حقق
الفيديو معدلات مشاهدة مرتفعة و ناقشته وكالات أنباء -.
No comments:
Post a Comment