الخميس اللي فات سيد أبو حفيظة في برنامجه على قناة إم بي سي مصر MBC Masr ذاع أغنية تنتقد التلفزيون المصري على ستايل أغنية لطيفة "أنا المصري"، فالسادة المحترمون في ماسبيرو عصام الأمير و مجدي لاشين بيطالبوا القناة باعتذار رسميّ ، ودخل معاهم ع الخط خالد صلاح إنه ازاي قناة سعودية تسخر من التلفزيون المصري الرائد اللي علِّم العرب يعني ايه إعلام!
كمواطن مصريّ شغال في السوشيال ميديا و Content Monetization من 2009 أحبّ أقول الآتي في نقاط محدّدة:
أولا: دَخْل التلفزيون المصري من اليوتيوب كام؟ صفر على حد معلوماتي!
المفروض سنويّا دَخْل التلفزيون المصري من اليوتيوب يبقى رقم وعلى يمينه -على الأقلّ- خمسة أصفار وبالعملة الصعبة! [أيوة حضرتك قرأتها صح ودي مش غلطة مطبعية: مئات الألوف من الدولارات]. السنة اللي فاتت سافرت مرتين إلى دبي لحضور تدريب ولقاءات مع جوجل الشركة المالكة لموقع اليوتيوب، وكانت معظم القنوات موجودة عدا التلفزيون المصريّ المشغول فيما يبدو بإرسال موظفيه لأماكن أخرى.
ثانيا: أنا مش معترض على القنوات الإقليمية (الدلتا، الصعيد، إلخ) وشايف -من وجهة نظري- إنه لدواعي الأمن القومي مطلوب يكون فيه كوادر بشرية وإمكانيات فنّية في المجال الإعلامي وخصوصا الهندسة الإذاعية و تقديم البرامج، لكن مهم إن الرسالة الإعلامية توصل -فعليّا- للمواطنين المحليين عشان المذيعين والموظفين يحسّوا إن مجهودهم ليه تأثير! مش نسيبهم يكلّموا نفسهم!
ثالثا: امتى كان آخر انفراد للتلفزيون المصري اللي المفروض مراسلينه و مسؤوليه عندهم Exclusive Access لمصادر كثيرة للأخبار و كواليس الأحداث على الأقل داخل مصر؟ طبعا ح تلوموا الموظفين اللي بيشتغلوا في نفس الوقت لدى قنوات ومواقع أخرى -إمّا لتحسين الدخل أو لزيادة الخبرة- وبسبب ده بيبيعوا الانفرادات ليها بدلا من بيتهم الأصلي! أنا لو مسؤول لن أفصل أو أعاقب موظفا في المنظومة الحالية قرر ينفد بجلده ويزود خبرته (أو حتى دخله) بالعمل في كيانات أخرى وكل اللي أعمله إني ح أعالج تضارب المصالح لحين ضبط المنظومة كاملة أولا.
ده مؤتمر صحفي لوزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم بعد تفجير مديرية أمن القاهرة (أو حادثة كبيرة) شفته على قناة مش مصرية عشان التلفزيون المصريّ مكانش بينقل المؤتمر. وبعدين ليه يوميا ما بين 9 و10 صباحا وأنا سايق أسمع حكايات أبلة فضيلة على إذاعة البرنامج العام - هل فيه أطفال بيسمعوا راديو في الوقت ده وسط الأسبوع؟
رابعا: قبل ما تهاجموا قناة إم بي سي وتتكلموا في بيان رسمي -آه والله بيان رسمي- عن العلاقات المصرية السعودية والكلام الكبير ده، اعرفوا الأول إنها قناة شغّالة في مصر بعيدا عن قانون الاستتثمار و خارج سيطرة المنطقة الإعلامية الحرة -زي قناة الجزيرة زمان-، واسألوا نفسكم: ليه برنامج سيد أبو حفيظة (أو أكرم حسني) الشركات والبراندات بتدفع عشان تعلن عليه ربما أكتر من إيراداتكم الإعلانية لكام شهر؟
خامسا: مفيش خلاف على تاريخ ماسبيرو العريق ولكنْ أين نحن الآن؟ الكلّ يعرف كيف تُدار كثير من الأمور خلف الأبواب المغلقة في المبنى العريق، والأسوأ أنّ حتى عصام الأمير و مجدي لاشين لم يردّوا بأية إنجازات أو أرقام أو حقائق واكتفوا فقط بالكلام عن التاريخ المجيد!
احنا في زمن اللي مش ح يتواكب مع التغييرات و Dynamics في البيزنس والتكنولوجيا ح يكون مصيره الانهيار و الفشل، بطريقتكم دي في ماسبيرو لو حد من اللي بتقولوا عليهم بتوع حروب الجيل الرابع باستخدام الإعلام، لو حد منهم اتفرج عليكم والله العظيم مش بعيد ح نصعب عليه احنا المشاهدين ويقرر يحاربكم باستخدام حروب الجيل الأول: صاروخ يخلّص النّاس منكم :)
من كام سنة تشرفت بقيادة فريق العمل في مسابقة مواهب غنائية على الانترنت (أونلاين وعبر يوتيوب) ووصلنا أكثر من 755 فيديو من دول العالم المختلفة وعبر مراحل مختلفة خلال شهرين أعلنت لجنة التحكيم (ماهر زين، حمزة نمرة و اثنين من مؤسسي الشركة المنتجة) في يوليو 2013 فوز شاب بريطاني اسمه Harris J ألبومه الأوّل نزل و ما شاء الله كسّر الدنيا برّة (أكثر من 7 مليون مشاهدة يوتيوب في شهرين)، ده بيحصل وانتو لسة شغالين بالاستوديوهات والعربيات الجامبو في زمن الفيديو القصير و الموبايل الذكي!
No comments:
Post a Comment